احتفلت الديوانة التونسية (مصلحة الجمارك) اليوم بمناسبة الذكرى السنوية الـ69 لتونستها، في حدثٍ رمزي يجسّد مرحلةً محورية في مسيرة بناء مؤسسات الدولة التونسية المستقلة.

ففي 1 سبتمبر 1956، وبعد أشهر قليلة من إعلان الاستقلال، استكملت تونسة مصلحة الجمارك عبر تعيين أول مدير تونسي لها، لتنضم بذلك إلى سلسلة المؤسسات السيادية التي انتقلت من الإدارة الاستعمارية إلى السيطرة الوطنية.

وشهد الحفل الرسمي – الذي أقيم بمقر الديوانة بالعاصمة – تكريمَ الرواد الأوائل من موظفي المصلحة، مع استعراض أبرز إنجازاتها عبر العقود في مجالات مكافحة التهريب، وتطوير الأنظمة الرقابية، وتعزيز التعاون الجمركي الدولي. كما أكد المسؤولون خلال كلماتهم على التزام الديوانة بدورها كحارس للحدود ومساهم فاعل في حماية الاقتصاد الوطني.

يُذكر أن هذه الذكرى تتزامن مع إطلاق مبادرات تحديثية تشمل رقمنة الإجراءات وتطوير البنية التحتية الجمركية، في مسعىً لمواكبة التطورات العالمية وتعزيز الشفافية.

###